يواجه فريق الأحلام الذي سيشكله باريس سان جيرمان إذا تمكن من التعاقد مع ليو ميسي عقبتين رئيسيتين، هما الراتب المرتفع للنجم الأرجنتيني، والمقدر بنحو 80 مليون يورو سنوياً، وأولوية رئيس النادي، ناصر الخليفي، في تجديد عقد نجم الفريق، كيليان مبابي.
واتفقت صحيفتا (ليكيب) و(لو باريزيان) الفرنسيتان، وهما صحيفتان تتمتعان بمصادر جيدة داخل النادي الباريسي، على «صعوبة» تنفيذ العملية، والتي حال إتمامها، ستضع ميسي ونيمار ومبابي وراموس ودوناروما، من بين آخرين، في فريق واحد.
ووجه إعلان نادي برشلونة رحيل نجمه الأسطوري بعد ما يقرب من عقدين داخل الكيان الكتالوني كل الأنظار إلى باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، الذي يقوده الإسباني بيب جوارديولا، حيث إنهما الناديان الوحيدان في أوروبا القادران على دفع راتب ضخم بحجم ذلك الذي يحصل عليه النجم الأرجنتيني صاحب الـ34 عاماً والمرشح للفوز هذا العام بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم للمرة السابعة في مشواره.
وعلى الرغم من القوة الاقتصادية لـ(بي إس جي)، التي سجلت بالفعل رقماً قياسياً من خلال دفع مبلغ يصل إلى 222 مليون يورو مقابل انتقال البرازيلي نيمار إلى صفوفه عام 2017، يخضع النادي لقواعد اللجنة الفيدرالية للرقابة على الأندية، وهي هيئة إشرافية على السلامة المالية للكيانات الرياضية في فرنسا.
ويتوقع النادي الباريسي، خسائر تراوح بين 250 و300 مليون يورو لموسم 2021-2022؛ وللحد منها، يتعين عليه بيع لاعبين بما يعادل 180 مليون يورو.
وما زال هذا الهدف بعيد المنال في الوقت الحالي، حيث حصل النادي على 7 ملايين يورو فقط مقابل بيع ميتشل بيكر إلى ليفركوزن الألماني. وأنفق نادي العاصمة بالفعل 60 مليون يورو للحصول على خدمات الظهير المغربي حكيمي، ما يزيد من تعقيد التوازن المالي المطلوب.
وتصل الكلفة السنوية التقديرية لراتب ميسي إلى 80 مليون يورو، بحسب صحيفة (ليكيب).
وهناك جانب آخر مهم للغاية هو تجديد عقد مبابي، المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 22 عاماً، الذي يمثل أولوية للخليفي حتى أكثر من أسطورة برشلونة ميسي، البالغ من العمر 34 عاماً.
وكان نادي برشلونة قد أعلن أن «البرغوث» لن يستمر مع فريق كرة القدم نظراً «لعوائق مالية وهيكلية».
وانتهى عقد ميسي مع برشلونة منذ 30 يونيو الماضي ويمكنه الانتقال إلى أي فريق آخر في صفقة انتقال حر.
وكان ميسي قد اتفق منذ أسابيع على تجديد تعاقده مع برشلونة مقلصاً راتبه الشهري ولكن الخطوة كانت تعتمد على بيع عدد من اللاعبين لتأمين الأموال اللازمة لدفع راتب ميسي.
كما أن ميسي، وفقاً لوسائل الإعلام، أبدى استياءه لعدم إيفاء الإدارة بوعدها بتعزيز دفاعات الفريق عبر التعاقد مع مواطنه كريستيان روميرو، لاعب أتالانتا الإيطالي وأحد أبرز نجوم منتخب الأرجنتين الذي توج مؤخراً بلقب كوبا أمريكا بعد غياب دام عقوداً.
وقال برشلونة في بيان: «الطرفان يشعران بالأسف الشديد لعدم تحقيق ما كان يرغب فيه اللاعب والنادي على حد سواء».
وأضاف برشلونة أن ميسي كان على وشك تمديد مسيرته مع برشلونة المتواصلة منذ 21 عاماً بتوقيع عقد جديد الخميس ولكن الصفقة لم تتم، ملقياً باللوم على الدوري الإسباني وقواعده، حيث حددت رابطة الدوري الإسباني سقفاً للرواتب، من أجل الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف، في وسط أزمة كورونا وتأثيرها على الأندية.