هل يفعلها الرجاء؟
يخوض فريق الرجاء البيضاوي مباراة حاسمة مساء اليوم أمام مضيفه الزمالك المصري بملعب القاهرة، لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وعلى الرغم من تعرضه للهزيمة في مباراة الذهاب بهدف دون رد، إلا أن الرجاء يتمسك بكامل حظوظه للتأهل إلى النهائي خاصة أن امتياز الزمالك الذي حصل عليه بمركب محمد الخامس ليس سوى هدف وحيد، وهو قابل للتعويض في ملعب القاهرة خاصة في ظل غياب الجماهير، ما يجعل مباريات موسم “كورونا” تُلعب في ملاعب يمكن وصفها بـ “شبه المحايدة”.
ويلعب الرجاء مباراة اليوم، متسلحا بذكريات “الريمونتادا التاريخية” التي حققها جيل علودي وياجور ومايغا ذات يوم من سنة 2005، حينما قلب النسور الطاولة على الزمالك أمام جماهيره وأسقطوه بثلاثية بيضاء، بعد أن اعتقد الجميع أن الرجاء أقصي من كأس العرب حينما انهزم في مباراة الذهاب بهدفين دون مقابل.
صحيح أن الرجاء عاش في الأيام القليلة الماضية ظروفا قاسيا، بسبب إصابة جل لاعبيه بفيروس “كورونا” وما يترتب على ذلك من آثار بدنية ونفسية، إلا أنه كما يقول أنصار “العالمي”، فإن المستحيل ليس رجاويا ومن شك في ذلك فليسأل التاريخ بداية بملعب المنزه بتونس أمام الترجي في نهائي الأبطال سنة 1999، وصولا إلى ملحمة كأس العرب أمام الزمالك سنة 2005.
إذن ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة الموسم بالنسبة للرجاء، فهل سيفعلها النسور ويحسموا التأهل للنهائي بملعب القاهرة ؟ هذا ما سنكتشفه بعد نهاية اللقاء الذي نتمنى أن يمر في ظروف رياضية عادية بعيدا عن أي تشويش من أي نوع.