برشلونة تشارك في نهائي دوري الأبطال بـ “العشب”
تمّ تثبيت عشبٌ إسباني جديد في غضون 48 ساعة قياسية، مزروع بالقرب من برشلونة داخل استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، بمناسبة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم السبت بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي.
وقامت مجموعة من الشاحنات بتفريغ 500 لفة من العشب الأخضر تشبه بالات القشّ في هذا الملعب الواقع شمال باريس.
وأزيل العشب السابق “المقشّر” بحسب فرق عمل استاد دو فرانس، اليوم التالي من نهائي كأس فرنسا مطلع مايو، وقبل سلسلة طويلة من الحفلات الموسيقية المرتقبة. سلسلة لن يستطيع العشب تحمّلها.
ويلخّص لويك دوروسيلّ المدير المؤسّسي لاستاد دو فرانس “هذا تحدّ لوجستي ضخم”، لانه تحتم تنفيذ العملية في غضون يومين بدلاً من خمسة، نظرا لتقارب موعد المباراة النهائية وتنظيم حفل لفريق إندوشين الفرنسي للبوب-روك.
وتكاثرت الحفلات الموسيقية بعد توقف لسنتين إثر جائحة كوفيد-19، بالتناوب مع المسابقات الرياضية، ما تطلّب تثبيتاً سريعاً للعشب، المكوّن من حصيرة صناعية ينمو عليها العشب الطبيعي.
وأدّى نقل نهائي دوري الأبطال من سان بطرسبورغ، بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلى باريس، إلى تسريع عملية التثبيت هذه.
وبعد الانتهاء من التثبيت على مساحة 8800 متر مربع، يتعين ريّ العشب، تدليله، ترتيبه بشرائط ورسم حدوده.
ويشرح بنوا لافاليه، مدير البرمجة المساعد في استاد دو فرانس: يكمن التحدّي في قياس المسطحات، يجب أن تتدحرج الكرة بشكل مثالي.
رغب ريال مدريد أن يكون العشب بين 20 و23 ميليمتراً “مدريد يفضل اللعب بسرعة، فكلما كان العشب أقصر ناسبه الأمر”، لكن الاتحاد الأوروبي (ويفا) سيحسم الأمر بنظره “بين 24 و25”.
اللافت ان هذه السجادة الخضراء متوافرة لشهر واحد فقط، فبعد نهائي ريال مدريد-ليفربول، ستشهد مباريات منتخب فرنسا لكرة القدم في يونيو ثم مباريات فريق الرغبي، قبل أن يتم نقلها إلى استاد لومان لأربع أو خمس سنوات مقبلة كي تحلّ بدلاً من العشب الحالي الذي وصل إلى نهايته.
يشرح لافاليه: سيتمّ إعادة لفّه، تحميله إلى لومان حيث سينهي حياته.
يمكن لاستاد دو فرانس استقبال الحفلات الموسيقية قبل إعادة وضع العشب، على غرار كل صيف.
تبلغ كلفة العملية “بين 300 الف و500 ألف يورو” حسب فرق استاد دو فرانس.
جُهّز العشب والجماهير البالغ عددها 80 ألفاً ستكون حاضرة في الملعب الذي بني في التسعينيات ليحتضن نهائيات مونديال 1998، عندما توجت فرنسا للمرة الأولى من أصل اثنتين باللقب العالمي.