سيناريو وحيد يمنح اللقب لنهضة بركان لكنه “شبه مستحيل”!
على الرغم من تضاؤل فرص تتويج نهضة بركان بلقب البطولة، إلا أن هناك سيناريو “شبه مستحيل” قد يمنح التتويج للفريق البرتقالي.
وقبل الخوض في تفاصيل السيناريو المذكور، لابد أن نذكر بأن نهضة بركان يحتل الصف الثالث برصيد 54 نقطة خلف المتصدر الرجاء صاحب 57 نقطة والوداد صاحب المركز الثاني برصيد 56 نقطة.
وبعد الاطلاع على جدول ترتيب الأندية الثلاث، نستنتج من أول وهلة أن أول شرط من أجل التشبث بأمل تتويج النهضة البركانية هو هزيمة الرجاء والوداد معا في الجولة الأخيرة أمام كل من الجيش الملكي والفتح الرباطي.
سيسأل سائل: “لو انهزم الرجاء والوداد وفاز نهضة بركان على أولمبيك آسفي هل سيكفيه الفوز للتتويج ؟”، وهنا مربط الفرس لأن الإجابة على هذا السؤال هي التي تجعل من سيناريو تتويج النهضة “شبه مستحيل”، إذ بفوز البركانيين على آسفي وهزيمة قطبي البيضاء، سيعادل نهضة بركان رصيد الرجاء من النقاط (57 نقطة) فيما سيتجمد رصيد الوداد عند 56 نقطة، وبالتالي سيتم اللجوء إلى النسبة الخاصة لتحديد المتوج باللقب بين الرجاء ونهضة بركان.
لكن النسبة الخاصة والتي تعني المواجهات المباشرة بين فريقي الرجاء ونهضة بركان، لن تمنح الأفضلية لأي منهما على اعتبار أنهما تعادلا ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 2-2، لذلك سيتم اللجوء إلى النسبة العامة للحسم في هوية البطل.
وبالعودة للنسبة العامة لكل فريق، نجد أن الرجاء يملك +19 في حين لا يملك نهضة بركان إلا +11،وباستخدام بعض العمليات الحسابية، يمكن القول إن نهضة بركان يحتاج إلى الفوز على أولمبيك آسفي بـفارق 8 أهداف كي تصبح نسبته العامة +19، وباعتبار أن الرجاء سينهزم بفارق هدف وحيد أمام الجيش لتصبح نسبته العامة +18، وبالتالي سيتوج نهضة بركان بطلا للمغرب.
غير أن السيناريو المحتمل سيرتقي في درجة قربه من”الاستحالة” في حال تعادل الوداد مع الفتح، وتساوي الأندية الثلاثة في رصيد النقاط، إذ أن اللقب سيكون أقرب إلى الوداد صاحب أكبر نسبة عامة +23، وبالتالي ينبغي على نهضة بركان أن يفوز بفارق 13 هدفا كي يتفوق على الفريق الأحمر ويتوج باللقب.
لاشك أنه من الصعب للغاية أن يفوز نهضة بركان على أولمبيك آسفي بفارق 8 أو 12 هدفا ، إلا أن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أن هذا هو السيناريو الوحيد الذي يمنح التتويج لنهضة بركان وإن كنا نؤكد من جديد أنه أقرب إلى المستحيل.