بكين تدافع عن هواوي وترفض التعليق على قرار غريزمان
رفضت الصين، الجمعة، التعليق على قرار الدولي الفرنسي في كرة القدم لاعب برشلونة الإسباني أنطوان غريزمان بإنهاء شراكته مع هواوي، لكنها دافعت عن عملاق الاتصالات الصيني في مواجهة «القمع» الخارجي.
وأعلن غريزمان الخميس «نهاية فورية للشراكة» مع هواوي، مشيراً إلى «شكوك قوية في أن هواوي ساهمت في تطوير (تنبيه الأويغوري) من خلال برنامج التعرف على الوجه» المصمّم لتنبيه الشرطة للتعرف على أفراد من أقلية الأويغور المسلمة.
وتعرضت بكين لانتقادات دولية شديدة جراء سياساتها في إقليم شينجيانغ الشمالي الغربي تجاه الأويغور.
وامتنعت السلطات الجمعة عن التعليق على قرار غريزمان قائلة إن «رغبة منظمة مستقلة في التعاون مع من تريد، هو شأن خاص بها».
وكانت شركة «أي بي في أم» لأبحاث المراقبة والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ذكرت في تقرير الثلاثاء أن هواوي شاركت في اختبار برنامج التعرف على الوجه في الصين، والذي يمكن أن يرسل تنبيهات إلى الشرطة عند التعرف على وجوه أبناء الأقلية الأويغورية.
ونفت هواوي تلك المزاعم، وقالت لوكالة فرانس برس: «نحن لا نطور خوارزميات ولا تطبيقات في مجال التعرف على الوجه أو حلولاً تستهدف المجموعات العرقية».
وأضافت: «منتجاتنا وحلولنا تتوافق مع معايير الصناعة والقوانين الحالية»، لافتة إلى أن هواوي وشركات صينية أخرى واجهت اضطهاداً غير عادل في الخارج.
وتابعت أن «الولايات المتحدة تهاجم هواوي وشركات الاتصالات الصينية، مدعية أنها تريد حماية الأمن القومي. نستطيع القول بوضوح إننا نعتقد أن ادعاء الولايات المتحدة بحماية الأمن القومي لا يتوافق تماماً مع الحقائق، لأن طبيعته الحقيقية هي أن الولايات المتحدة تسيء استخدام مفهوم الأمن القومي لقمع شركات صينية محددة».
وتم توجيه اتهامات لشركات صينية في الماضي بعدما وضعت برامج التعرف على الوجه لتحديد الأشخاص ذوي المظهر الأويغوري.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها أعلنت الأربعاء في تقرير أن مسلمين اعتقلوا في منطقة زينجيانغ في شمال غرب الصين بعدما «أبلغ عنهم» من قبل برامج تتعقب سلوكاً مشبوهاً.
والأويغور هم المجموعة العرقية الرئيسية في زينجيانغ، وهي منطقة كبيرة في الصين لديها حدود مشتركة مع أفغانستان وباكستان.