انقسام حاد بفرنسا حول عودة بنزيمة لمنتخب الديوك
تؤكد المعطيات أن ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا لن يستدعي مواطنه كريم بنزيمة هداف ريال مدريد مجددا إلى قائمة “الديوك” ولكن الجدل الذي يحدث عند كل فترة من المباريات الدولية يزداد حدة، وخاصة ونحن على مشارف بطولة أمم أوروبا 2021.
النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية (33 عاما) لم يظهر مع أبطال العالم منذ 2015 إثر فضيحة “الشريط الجنسي” التي قيل إنه سربه لزميله ماتيو فالبوينا.
ولم يفعل بنزيمة الكثير لتحسين العلاقة مع ديشامب، بل زاد الطين بلة عندما انتقده في مقابلة أجراها صيف 2016 وقال فيها إن المدرب انصاع للضغوط العنصرية عندما لم يستدعه في كأس أمم أوروبا العام نفسه.
وإذا كنت زين الدين زيدان أو أحد مشجعي ريال مدريد، فإن قرار عدم استدعاء بنزيمة للمنتخب مستغرب وغير مفهوم بسبب تألقه الفترة الأخيرة، وحتى أولئك الذين عارضوا عودته بشدة، يخففون موقفهم الآن.
وفي حال عوقب بنزيمة على “موقف أخلاقي” فما هي عقوبته ومتى تنتهي؟ فبنزيمة لم يرتدِ قميص منتخب بلاده منذ نحو 6 سنوات، أليس هذا كافيا؟
وبينما انحازت استطلاعات الرأي باستمرار إلى جانب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فإن مستوى بنزيمة وتسجيله الغزير للأهداف الفترة الأخيرة غيّر ذلك.
يقول اللاعب السابق جان ميشيل لارك “لا ألوم ديشامب على ما حدث، لكني أقول ببساطة إن المسامحة جزء من مجتمعنا ومن صفات الرجل.. أعتقد أنه رغم كل المصاعب التي كان قادرا على تحملها، فإن التسامح ربما يجعل ديشانمب أفضل وينعكس على مستوى المنتخب إيجابا”.
وأجرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية (Le Figaro) استطلاع رأي شمل أكثر من 30 ألف شخص، كانت نتيجته أن 55% منهم يعتقدون أن بنزيمة لا ينبغي أن يلعب لفرنسا مجددا، وهذا الرفض انخفض بشكل حاد بعدما كانت نتيجة استطلاع سابق تشير إلى أن نحو 80% يرفضون عودة بنزيمة. اعلان
وزادت مجلة “فرانس فوتبول” (France Football) الضغوط على ديشامب، من خلال تسمية بنزيمة كأفضل لاعب فرنسي عام 2020، وبالنظر لمستوى اللاعبين الفرنسيين عام 2021، لم يتمكن سوى كليان مبابي نجم باريس سان جيرمان من إيقاف مهاجم “لوس بلانكوس” من الفوز بالجائزة مرة أخرى.
وبغض النظر عن قضية “فالبوينا” يعتقد ديشامب أن اتهامه بالعنصرية كان القطرة التي أفاضت الكأس.
وقال ديشامب -في مقابلة سابقة- إنها “ندبة.. حتى لو نُسي الأمر قليلاً بمرور الوقت، لا يمكنني أن أنساه.. هذا لا يتعلق فقط ببنزيمة، ولكن كانت هناك تصريحات من أشخاص آخرين أدت إلى أعمال عنف أثرت على عائلتي، هنا تم تجاوز الخط الأحمر، بالنسبة لي كان ذلك غير مقبول، لا يمكنني أن أنساه، لن أنساه أبدا.”
المصدر : الصحافة الفرنسية + ليكيب + ماركا